كلنا نشعر بالتوتر عندما نعتقد أن المتطلبات، التي تقع على عاتقنا تتجاوز قدرتنا على التعامل معها .
التوتر رد فعل نفسي و جسدي طبيعي ،تجاه متطلبات الحياة فهو يحفزنا ليكون أدائنا أفضل .
لا شك أن كل شخص سوف يعاني من التوتر بشكل يومي، بسبب كثرة التحديات التي نواجهها ، لكن ليس كل توتر يحدث لنا مقلق ، مثلا الانتظار في ازدحام المرور ، الالتزام بالمواعيد ، دفع الفواتير ، هي أمور عادية ، لكن هناك أمور قد تفوق قدرتنا على التأقلم و تسبب التوتر السلبي، الذي يمنع قدرتنا على انجاز المهام اليومية، و يحدث ذلك عندما تتراكم الضغوط من حولنا .
و هناك التوتر الايجابي الذي يساعدنا على الإنجاز و تحقيق الأهداف ، كما أنه يساعدنا على تعلم أشياء جديدة و التكيف مع التغير ، و الانخراط في التفكير الإبداعي .
عموما التوتر يؤثر على الصحة الجسدية ،و العقلية في جميع الأعمار و على جميع مناحي الحياة .
من الذي يعاني من التوتر السلبي ؟
– - الأشخاص الذين لا يحصلون على دعم اجتماعي كاف .
– الأشخاص الذين يعانون سوء تغذية .
– الأشخاص الذين يحصلون على قسط غير كاف من النوم .
– الاشخاص الذين يعانون من مشاكل جسدية .
ماذا أفعل عندما أشعر بالتوتر ؟
قد يساعدك تغير بعض السلوكيات من التخفيف، من التوتر جرب هذه النصائح التي قد تخفف من الضغط النفسي لأن التوتر سيجعلك غاضبًا و متذمراً …
_ ممارسة الأنشطة البدنية :
يمكن لأي شكل من أشكال الأنشطة البدنية أن تخفف من التوتر ، حتى لو لم تكن رياضيا ، تظل ممارسة التمارين الرياضية وسيلة جيدة لتخفيف التوتر اذهب للمشي و التجول أو اركب الدراجة ، مارس السباحة .
_ اتباع نظام غذائي مفيد لصحتك :
إن اتباع نظام غذائي صحي ،هو جزء مهم من العناية بنفسك، فأحرص تناول العديد من الفواكه و الخضراوات، و الحبوب الكاملة، و ابتعد عن العادات الغير صحية مثل الافراط في شرب الشاي، و القهوة ،و التدخين، و الافراط في تناول الطعام ، لأنها عادات تضر بصحتك و تفاقم حدة التوتر .
_ مارس رياضة التأمل :
عليك أن تركز و تهدئ تدفق الأفكار المختلفة لديك، و تسبب لك التوتر ، التأمل الذاتي يمنحك الشعور بالهدوء، و السلام، و التوازن الذي ممكن أن يفيد صحتك النفسية و صحتك العامة على حد سواء ….
مع التأمل يمكننا التخيل الموجه
و التركيز الذهني الممنهج، و يمكنك الاستعانة بأحد التطبيقات فالبعض يستمع لصوت البحر
و يتخيل الموج و يمنحه هدوء …
كما يمكن تجربة التنفس العميق ..
_ اضحك أكثر :
فالتحلي بروح الدعابة يشفي من معظم الأمراض، و يساعد على الشعور بالتحسن ،اضحك على بعض النكات فعندما تضحك يخف الضغط النفسي عليك، و يحدث تغييرات جسدية إيجابية لديك .
هناك نوع من يوغا الضحك جربها قد تفيدك ، كما يمكنك الخروج مع أصدقاء مضحكين .
_ التواصل مع الآخرين :
التواصل مع العائلة مع الأصدقاء ، كون روابط إجتماعية، و لتعلم أن صديقا مخلصا واحد ينصت إليك قد يحدث فارقاً كبيرًا …
كما أن التواصل الاجتماعي و سيلة جيدة لتخفيف التوتر واحتساء فنجان من القهوة مع صديق أو قريب أو مراسلة عبر الانترنت ، قد تساعدك على تحمل تقلبات الحياة، و إذا كان لديك وقتك تطوع و ساعد فإن مساعدة الآخرين يمنحك الشعور بالرضا و يخفف التوتر لديك.
_ كن حازمًا :
كن حازما ً في ادارة مهامك، حتى لا تتكبد خسائر و تتعرض لعواقب
إن إدارة مهامك بفعالية تقلل من التوتر ، و تجنبك الصراعات …
أنجز مهامك على أكمل وجه .
_ جرب ممارسة اليوغا :
انضم إلى أحد الدروس التدريبية فاليوغا نوع من الرياضة، تساعد على التخلص من التوتر، بفضل بطء و تيرة التمرين و سهولة الحركات …
_ احصل على قسط كاف من النوم لأن مدة النوم و جودته تؤثر على الحالة المزاجية …
في النهاية إذا شعرت بالتوتر و وجدت صعوبة في التأقلم مع متطلبات الحياة و لم تعرف كيف تتعامل مع التوتر استشر مختص لمساعدتك في تحديد مصدر التوتر و معرفة أدوات جديدة للتأقلم معه .
ندى فنري
أديبة / صحفية