مقالات مجد الوطن

لتنمية العلاقات الشخصية 

 

العلاقات الشخصية مهمة في حياتنا ولنجاح هذه العلاقات واستمرارها، علينا أن نظهر الاهتمام بالآخرين، وأن نفرح لفرحهم، ونتحمس لنجاحهم ، كما علينا تخصيص وقت لنتواصل ونجتمع معهم…

بعض الأصدقاء نستطيع أن نشاركهم أمورنا العائلية والشخصية ومناقشة أمورنا المهنية.

 

العلاقات تعتمد على المنفعة المتبادلة ، التي توازن بين العطاء والأخذ ومع الأيام تزداد عمقا، وتدوم لفترة أطول…

إن تنوع العلاقات يكسبنا خبرة متنوعة، وفي كل مرحلة من مراحل حياتنا نحتاج لأشخاص تحيط بنا لنقضي معهم وقتا ممتعاًً،المهم أن نحترم الاختلاف في الصفات والاهتمامات ، كن واضحاً شفافاً في التعبير عن أفكارك، ومشاعرك ،ولا تظن الطرف الآخر يجب أن يكون نسخة منك…

 

استراتيجية التواصل تتسم بالصراحة والوضوح، والصدق والقبول، وإزالة العوائق إن وجدت ، حاول تلبية احتياجاتك واحتياجات الشخص الآخر ،وأظهر الاهتمام والثقة به ،واحترام الخصوصية ،مما يجعل العلاقات مصدر للسعادة ، وفي حال وجود خلافات دعها تمر بسلام…

لا تظن العلاقات الصحيحة لا يوجد فيها خلافات، لكن هناك بعض الأشخاص يستطيعون حل مشاكلهم بسرعة، وبطريقة سليمة ويسعون إلى سلوك أفضل في المستقبل …

 

مجتمع اليوم يركز على الفردية ، ولكن حتى تنجح أي علاقة، لابد من عدم التمركز حول الذات، وأن نضع أنفسنا مكان الشخص الآخر ونفهم وجهك نظره وأفكاره ومشاعره ، حاول أن تكون حاضراً عندما يحتاج إليك أحدهم ، واستمع لما يقوله، وافهم كلماته، ولاحظ إذا كان متوتراً أو حزينا أو محبطاً أوسعيد وانتبه للغة الجسد، ونبرة الصوت التي تفسر كل ما لا يقال صراحة..

 

أيضا لنجاح العلاقات علينا أن نشكر بعضنا البعض بطريقة ايجابية، وأيضا أن نقدم النصح والإرشاد والنقد البناء المخلص، فصديقك من يصحح لك أخطائك وقناعاتك في حال كانت غير صحيحة ، المهم أن تتذكر أننا بشر ولكل منا طريقة حياته ، ابتعد عن سوء الظن والتطاول والسخرية واللمز والنبز والغيبة إذ قال عز من قائل: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.. (الحجرات، الاية 11).

في النهاية العلاقات الإيجابية والحضارية، مع الآخر هي أحد مداخل الاستقرار الاجتماعي، فمطلوب منا تطوير علاقاتنا وتنميتها كما يمكننا كسب محبة الآخرين وودهم بحسن الخلق فقد أوصى صلى الله عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال :

( يا أبا هريرة ! عليك بحسن الخلق ) قال ( تصل من قطعك ، وتعفوا عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك )

فعلى الإنسان أن يكون باراً بوالديه حليما رقيقاً لا لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا عجولاً ولا بخيلاً ولا حسوداً ليحصل على أفضل النتائج لتنميه العلاقات مع مختلف الشخصيات…

 

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى