بقلم / محمد حلوي
هو يوم يحمل في طياته معاني عميقة ودلالات غنية ترتبط ارتباطا وثيقا بمراحل البداية والنشأة التي تكتنف المملكة وتشكيل الهويات الوطنية السعودية، ويُعد بمثابة تجسيد لتلك اللحظات التاريخية المحورية التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل أمة سعودية متكاملة، حيث تبدأ هذه القصة من النضالات البطولية التي خاضها القائد الفذ الملك المؤوسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه من أجل نيل استقلاله وطن المملكة العربية السعودية، وتستمر في مسار بناء المؤسسات التي تعكس تطلعاته وتعبر عن هويته الثقافية والاجتماعية.
وهذا اليوم لا يُعتبر مجرد حدث عابر في صفحات التاريخ، بل هو رمز للأمل والطموح الذي يراود كل فرد في المجتمع السعودي ، ويمثل بداية رحلة طويلة ومعقدة، مليئة بالتحديات والإنجازات حيث تتضافر الجهود والتضحيات لتعزيز القيم الوطنية وبناء مجتمع قوي ومتماسك، يتسم بالتعاون والتضامن بين جميع فئات الشعب ،وإن هذه الروح الجماعية تسهم في رسم ملامح الهوية الوطنية وتعزيز اللحمة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، يشكل التأسيس أيضًا تجسيدًا لأهمية الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع، مما يسهم في تعزيز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية ،إن فهمنا العميق لعملية التأسيس وكيفية تأثيرها في تطوير الوطن يساعدنا على استشراف المستقبل، ويعزز من أهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها عبد الأجيال المتعاقبة.
علاوة على ذلك، يتطلب النجاح في عملية التأسيس استمرارية في العمل والالتزام من قبل جميع فئات المجتمع والوقوف خلف قائدنا وملكنا المحبوب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده صاحب الرؤية الملهم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حيث يتوجب علينا التعاون بشكل فعّال من أجل الحفاظ على وطننا الغالي الذي يحقق تطلعات الجميع. ويوم 22 فبراير ليس مجرد نقطة انطلاق، بل هو دعوة للمشاركة الفعالة في النهضة الوطنية السعودية، مما يستدعي من كل فرد سعودي أن يتحمل مسؤوليته في دفع عجلة التنمية والتقدم.
في الختام، يعكس مفهوم التأسيس الأمل في غد أفضل، حيث يتطلع الشعب إلى بناء مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالاستقرار والازدهار .
