أَثَرتُ الحُبَّ فيهِ فَسَلَّ سَهمَــاً
وصَوَّبَــهَ بِعَمــدٍ في فُــــؤَادِي
رَمَى قلبي فَشَكَّ السَّهــمَ فيهِ
وكانَ الحُبُّ رَغمَاً عن مُــرَادِي
ولمَّــا أدخَــلَ الأفـــراحَ قلـبي
وصــارَ غَرَامُــهُ شُـربِي وزَادِي
نَأَى عَنِّي وصارَ القُربُ هَجــرَاً
ونَابَ عن الهوى طُولُ العِنَــادِ
خُذُوا ثَأرِي لَدَيهِ بُعَيدَ مَــوتي
فقد ماتَ الفؤادُ وكانَ صَــادِي
رَأى قلبي كَعُصفُـــورٍ طَلِيــــقٍ
يُسَافِرُ في المَدَائِنِ والبَـــوَادِي
أَيَا طَيرَ الحَيـاةِ الحُـــرَّ مَهـــلاً
أرَاكَ إلى الهَوى والجُرحِ غَادِي
ولا تَــــدرِي بأنَّ الحُبَّ شِـــركٌ
وأنَّ الحُـبَّ بَـــابٌ للـتَّمَـــــادِي
أُقَاوِمُ بالدُّمُوعِ قَدِيـمَ جُـرحِي
ويَصدَمُ خَافِقِي نَزفُ الجِـــدَادِ
ضَعُوا قَبري السُّكُوتَ وكَفِّنُونِي
بِثَوبِ الصَّمتِ في يومِ التَّنَادِي
وقُولُوا أُغمِضَتْ عَيــنٌ ورَاحَتْ
تُسَافِـــرُ خَلفَ غَيمَـــاتِ البُـعَادِ
و صَــــارَتْ أُغنِيَـــاتٍ دَامِعَـاتٍ
يُرَدِّدُهَـــا مَسَــــاءً كُلُّ شَــــادِي
هُنَـــا كانتْ فَتَــاةً ثُــمَّ غَــــابَتْ
كَلُعبَةِ طِفلَةٍ في سَيـــــلِ وَادِي.
نجلاء عبدالله العريفي…..