أنتَ الذي بالحبِّ قــــد أغـــــرقتَني
في مـــوجِ بحرِكَ بعدمـــا أغــريتَني
وسَفَكتَ دمـــعَ محاجــــري ياقاتـلاً
روحي ووجــــداني بشكلٍ مُحـــزِنِ
أغريتَني بالعشــــقِ، زَيَّنتَ الهــــوى
وخـــدعتَني وسحـــرتَني وأســرتَني
ونقشتَ أسمَكََ في جوانبِِ مهجتي
لأذوبَ فيــكَ وبعــدَ ذاكَ هجــرتَني
فشربتُ حبَّــكَ صافيـــاً ياحســرتي!
كأسَ المرارةِ كيـــفَ كيــفَ سقيتَني؟
أَوَلــمْ تفكـــرْ كيـــفَ حبُّــــكَ قادَني؟
أو بالكـــلامِ العــذبِ كيفَ سحرتَني؟
ورحلتََ مــن دونِ اعتـــــذارٍ تاركَـــاً
قلبي الـــذي أحرقتَــــــهُ وحــرقتَني
لأبيتَ أبكي في هــــواكََ وتشتــــكي
عينَـــايَ دمعــــاً، والتَّـوَجُّـعُ هَـــــدَّني
أمشي على الأشــــواكِ خلفَـكَ بينمــا
تختــــالُ في وردِ الريـــاضِ وتَنثَـني
تمشي على جـــرحي كأنَّـكَ قاصــــدٌ
للّلـهـــوِ حيـــــنَ عرفتَــــــهَ ونسيتَني
لأمــــوتَ في كلِّ الثواني حســـــــرةً
من بعـــدِ دهـــــرٍ بالهــــوى أحيَيتَني
النــــاسُ عندي من بقيــــةِ إخــــوتي
أنتَ الوحيــــدُ ظفـــرتَ بي وملكتَني
لو ضــــاعَ عمـــري في هـــواكَ فإنَّني
أحيـــاكَ ذكرى، بلْ أخالُــكَ مـــوطني
أنا لا أجـــــازي بالتجـــافي قســـــوةً
وأظـــلُّ أوفى النـــــاسِ مهمـا بعتَني
-شموخ الهرملي