عفاريت ٌشعري مسرجاتٌ خيولٌها
تئنُّ لما أشكو فيعلو صهيلُها
إذا أقبلت كالسيل تجتاحني لظى
ويغشى فؤادي كالسيوف صليلُها
فتصرعني حينا على كف لهفة
وتشنقني حينا فعمري قتيلُها
وكم كاعبٍ لم أحتفلْ بوجودِها
فأهوتْ على قلبي وبانَ عليلُها
فأجفلتُ منها وهي تسحب ذيلَها
ورائي بأهوالٍ ليُشفَى غليلُها
فسالت دمائي رغمَ قوةِ ساعدي
ولكنَّ طعناتِ الغواني دليلُها
فغادرتُها والقلبُ تبكي جراحُه
فتبَّا لها في الدهرِ ، يشقى خليلُها
فبعضُ الغواني قد عرفتُ غوادرٌ
وأقسى طباعِ الغدرِ هذا سبيلُها
مواعيدُها كذبٌ وزورٌ عهودُها
ولم ألق فيهم من أمانٍ أطولُها
علي الصميلي