لو لا جفاءٌ
من المحبوبِ ألقاهُ
ما كنتُ أحيا غريبَ الدارِ لولاهُ
سلوا عيونَ
المها كم كان يعشقُها
يسعى إلي لحظِها شوقاً ويهواهُ
أرواحُنا
تتسامى وهي هائمةٌ
لَكَمْ سقتني لذيذاً من حمياهُ
كم ليلةٍ
بَتُّ أشكوها وأسهرُها
من لَاهبٍ في ثنايا القلبِ آواهُ
والروحُ فانيةٌ
في عشقِ غانيةٍ
ماذا جنيتُ بمن قلبي ترجاهُ
يقتادُني
نحوهُ عشقٌ ويأسرُني
قسراً فما شاءَ مني فهو يفداهُ
ما هزني
أن أُعَانِي وهو محتفلٌ
في خافقٍ من حنايا الصدرِ أحياهُ
ليتَ اللياليَ
أحلامٌ تجيءُ لنا
بطيبِ لُقياه إذ تهفو لذكراهُ
وحسرتي
ما أُلاقي في مودتِهِ
كم أكتمُ الوجدَ والآهاتُ تغشاهُ
أمسيتُ
أعشقُهُ صدقاً ويدفعُني
روحي تُناشدُني أيانَ مَرْسَاهُ
ما ضرني
أن تولوا وهو منتظرٌ
وإن جفاني فعهداً لستُ أنساهُ
أستودعُ اللهَ
قلباً عاشقاً ثمِلًا
يزدادُ حبًا وشوقًا حين يسلاهُ
د/علي بن مفرح الشعواني، ،،..