قامتْ شمــــوخُ ودمعُهـــا مسكــوبُ
يشكــــو الحنينَ فؤادُهـــا ويـــذوبُ
تهـــوى حبيبــاً في الضلـوعِ مكانُــهُ
نـــارٌ تلظتْ والأنيــــــنُ يجــــــــوبُ
رسمتْ طريقـــاً كي تنـــاجي خلَّـهــا
لمَّـــا تعمَّــــدَ هجرَهــــا المحبــــوبُ
رفضَ الوصـــالَ وزادَ في تعذيبِـهـــا
وبهـــا استبَــــدَّتْ حســــــرةٌ ولهيبُ
نطـــقَ المحبُّ وقد كــوى محبوبَـــهُ
وأبى عليـــهِ -وقــد دعـــــاهُ- يجيبُ
كم أرســـلَ الأشــــواقَ سيــلاً جارفاً
لوقيـــــدِها بيـــن الضلـــوعِ شُبُــوبُ
يا قلبُ يكفي لاتعـــــذبْ مغـــرمـــــاً
أوَمَــا كفـــاكَ الوجـــــدُ والتعــــذيبُ؟!
سافرْ بعكسِ الشمسِ وأطلبْ مخرجاً
فلقـــد طــوى عهــــدَ اللقــــاءِ مغيبُ
أو عُــدْ فأرضُ الحبِّ أنهكَهـــا الظَّمَــا
وبكتْ عليهـــــا أنــــفسٌ وقلـــــــوبُ
شموخ الهرملي