يا ليلةٌ
عجبُ العجاب
أملٌ تبددَ في العُبابِ
وحبيبتي ترنو إليّ
تصيحُ من خلفِ النقابِ
هي كلمةٌ رددتُها
والحرفُ أقوى من خطابِ
رسمتْ على
كفِ الغُراب
جرحًا ومشنقةَ الرقابِ
ومضتْ كحلمٍ عابرٍ
يرنو كطيفٍ من سراب
وهوتْ تبيدُ معالمي
والحلم قعرٌ من يباب
وانا على طرفِ الخيالِ
وفي الحقيقةِ في اغتراب
أشكو من الليلِ
الملطخِ بالمذلةِ والعذابِ
سحقتْ بقايا
كرامتي ودثرتني بالتراب
ومضت تدوسُ
مشاعري وانا محطمُ كالخراب
ليس المحبة
هكذا قهرٌ ومزرعة الصعاب
يبكيكَ قلبٌ كان في
يمناكَ مأمون الجناب
لو كُنتَ حقًا صنته
من الملامةِ والعتاب ِ
قد كان عشقًا صادقًا
بينَ المودةِ والجوابِ
ما كان ثغرُك بالذي
يُزجي من المزنِ العذابِ
كلا وما كُنتَ الذي
يُهدي الكلام المستطابِ
الله يفعل ما يشا
ماذا دهاكَ فمن الكتابِ
لكنني وأقولها
بل شيء من فصلِ الخطابِ
هل غير ذلك مسلكٌ
فتسامحوا مُضنى مُصاب
ويخافُ ما يأتي به
الغدُ من بعضِ العقابِ
يا عاذلي فيما التمست
ليس المشّيدُ كالخرابِ
الذنبُ ذنبُ ملافظي
وانا المُعنى من صوابِ
الظلمُ إن اشقى بهِ
وأموتُ من ردِ الجواب
د/علي بن مفرح الشعواني