بقلم أ. حسن الأمير
في مَربطٍ لِلصَّافاناتِ هُنا الجَوابْ
مِضْمارُ إِنْجازِ العَباقِرَةِ الشَّبابْ
بِجُهودِهِمْ ساروا بِغَيرِ تَردُّدٍ
لِيُعيدوا لِلأَذْهانِ مِنْ بَعدِ الغيابْ
تاريخَ مَجْدٍ كانَ يَرمْزُ خَيلُهُ
لِفُتوحَ أَجدادٍ لَهُمْ خَضَعَتْ رِقابْ
يا أَيُّها الفُرسانُ في دَربِ النَّجا
لَكُمُ الوَفاءَ رأَيتُهُ ضِمْنَ الصِّعابْ
صَبياءُ،،،أَوصَتْني أَزَفُّ تَحيَّةً
بِالحُبِّ عاطِرَةٌ إِلَىٰ أَرضِ المُهابْ
فَأَتَيتُ أَحملُ مِنْ زَهورِ أَحِبَّةٍ
جَعَلوا صِبا رَوضاً يُراقِصُهُ الضَّبابْ
بِالمُنتَصِر دَرَّاجْ.. تَزْهو فَرحَةً
نَفْسي وَتُؤْنِسُني ابتِساماتُ
ارتِقابْ
بِـسْمِ الجَميعِ لَكَ الأَمانيْ بِأَنْ تَرَىٰ
ثَمَرَ اجْتِهادِكَ يانِعاً والقَطفُ طابْ
فَهُنا أَرَى وَعداً تَحَقَّقَ مِنْ فَتَىً
زَرَعَ الأَمانيَ فاستَجابَ لَهُ التُّرابْ
مَنَحَ الفَتاةَ بُكِلِّ عَزمٍ دَورَها
حَتَّى تَبَدَّدَ كُلَّ وَهْمٍ كالسَّرابْ
إِذْ أَنَّها بَرَعَتْ وَهـا انْجازُها
كالنَّقْشِ في كَفٍّ تَزَيَّنَ بِالخِضابْ
واليومَ مِنْ هذا المَقامِ أَقولُها
صِدقاً جَليِّاً لا يُخالِطُهُ ارتِيابْ
إني أَتَيتُ إِلَى الجَميعِ مُهَنِئاً
لِلفَارِساتِ مَعَ الِفَوارِسِ والصِّحابْ
جازانُ فَخْرُكِ يا فَتاةً فامْنَحي
مِنْ وَهْجِ نُورِكِ وَمْضَةً قَبْلَ
الغِيابْ
لا شَكَّ تَفْخَرُ أَنَّ مِنْ أَبنائِها
هِمَمٌ سَمَتْ حَتَّى أَضاءَتْ كالشِّهابْ
فامْضوا بِعَزْمٍ لِلنُّهوضِ بِمَوطِنٍ
قاداتُهُ أُسُدٌ ،، تَسيرُ وَلا تَهابْ
وَخِتامُها شُكْراً لِحُسْنِ حَفاوَةٍ
عَنْ وَصْفِها شِعري يَضيقُ مَعَ الكِتابْ