مقالات مجد الوطن

من الذاكرة ٢ 

 

أ / محمد الحربي

 

 

كان أجمل مافي العطل الدراسية قبل أربعين سنة إستغلال فترة العطلة الدراسية من قبل الشباب في الأعمال والمهن المختلفة وخاصة التعاقد مع الشركات بالأجر اليومي وأذكر أن أغلب شباب القرية وكذلك شباب قرى وادي جازان بحكم البيئة الواحدة عملوا وشاركوا في إنشاء مستشفى الملك فهد بجازان على سبيل المثال كعمال بعقود مؤقته فترة العطلة مع الشركة المنفذة وكان يعاب على الشاب الذي لايبحث له عن عمل أيام الإجازة ،وكان منا من يساعد والده في عمله وبيعه وشرائه وحرثه وأنا كنت أعمل في الورش وأحياناً في البناء كمساعد لمعلم البناء بأجر زهيد جداً، أخلط وأناوله البلك والخلطه، واشتغلت فترة في بيع الفل قبل أن تعرف أسواقنا الفل اليمني وكنت أبيع المحرمه وهي عبارة عن خمسة جعبة بريال وأحياناً يصل الجعب بريال ، ولم نتوقف عن العمل حتى توظفنا والحمدلله فلماذا هذا العزوف ؟من الشباب عن بذل الأسباب والأشتغال في الأعمال الحرة المتوفرة والميسرة الأن كالبيع والشراء في الدواب أوالأعلاف أوالخضروات أوفتح مطعم أوبقالة …الخ شبابنا بحاجة إلى توعية وتثقيف بأهمية الإعتماد على النفس وممارسة مهن الأباء والأجداد المتوفرة بين أيديهم، وكسب المال من عمل اليد وتحفيز المبدعين من أصحاب المهن اليدوية وتشجيعهم على كسر حاجز الحياء من ممارسة هذه المهن .لقد كان قبل أربعين سنة عمال النظافة بمجمع وادي جازان مواطنون خدموا بكل إخلاص وتفاني وعمال البناء والورش كذلك مواطنون تركوا بصمات جميلة في وطن أجمل …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى