مقالات مجد الوطن

الصورة الذاتية

 

هي جزء من شخصياتنا،

و هي تختلف من شخص لآخر تبعاً لاختلاف الشخصيات …

و هي ليست أمرا بسيطا أو غير هام !! بل إنه أمر في غاية الأهمية والتأثير على حياتك …

فمدى تقديرك لنفسك ينعكس على قراراتك، وتخيلك لكيف يراك الناس، وحقوقك والمطالبة بها والتعبير عن أرائك.

 

في تجربة رائعة لإحدى شركات العناية بالبشرة، استدعوا بعض السيدات وكانت كل سيدة تقوم بوصف وجهها لرسام دون أن يراها، وكان هو يقوم برسم وجهها بناء على وصفها لنفسها، ثم تأتى إمرأة أخرى وتصف للرسام نفس المرأة، ويقوم الرسام برسم الوجه مرة أخرى، ثم بعد ذلك يضع الصورتين أمام كل سيدة، لترى الصورتين، وكان الصادم لكل السيدات تقريبا أن الفارق بين الصورتين كبير ومتناقض!! فهي ترى نفسها بشكل سئ والناس يروها بشكل جميل!! في الأولى حزن وانغلاق وألم، وفي الثانية فرح وانفتاح وجمال

 

إن البيئة التي نشأت فيها ساهمت بدور كبير في تكوين هذه الصورة، وعليك أن تفحص أفكارك ومعتقداتك تجاه نفسك، لأنه كلما كانت صورتنا الذاتية قريبة من الواقع الذي نعيشه ومما يراه معظم الناس من حولنا، كانت هذه الصورة الذاتية صحية وفعالة.

 

وكلما كانت مشوهة وغير واقعية، أثر ذلك في تفكيرنا وسلوكنا وعلاقاتنا.

 

خطوات نحو بناء صورتك الذاتية :

 

حتى تسير خطوات نحو بناء صورتك الذاتية :

 

_ انتبه لحديثك مع نفسك :

يوجد حديث قائم بينك وبين نفسك طوال الوقت، وإذا كنت إيجابيًا فستساعد نفسك على خلق صورة ذاتية إيجابية، وإذا كنت سلبيًا فأنت تضعف قيمة نفسك.

 

_ توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين :

مقارنة نفسك بالآخرين ما هو إلا تشتيت أنت لست في حاجة إليه.

 

الشخص الوحيد الذي ينبغي لك مقارنة نفسك به هو أنت فيما سبق.

 

_ انتبه لمعتقداتك عن نفسك :

أغلبنا لا يؤمن بقدرته على إنجاز أمور عظيمة، وأكبر المقيدات التي يلاقيها الناس في حياتهم هي عادة تلك التي يفرضونها علي أنفسهم.

 

فعندما يضع الإنسان قيودا لما سيفعله، فهو بالتالي يضع قيودا لما يستطيع أن يفعل.

 

_ أضف قيمة للآخرين :

إحداث اختلاف في حياة الآخرين يرفع تقدير الشخص لنفسه …

 

فمن الصعب أن تشعر بالسوء حيال نفسك بينما تفعل شيئًا جيدًا

لشخص آخر …

وإضافة قيمة للآخرين يجعلهم يقدرونك أكثر مما يخلق دائرة من المشاعر الإيجابية.

 

و من هنا تعلم كيفية مساعدة الأخرين وإخراج أفضل ما لديهم.

 

_ قم بعادة صغيرة بشكل يومي في مجال محدد في حياتك .

 

_ عزز معنوياتك باتخاذ خطوات صغيرة تحملك للإتجاه الإيجابي .

 

_ احتفل بالانتصارات الصغيرة فالاحتفال يشجع، ويساعد في إلهامك لتستمر في المسير.

 

تبن رؤية إيجابية لحياتك على ما تقدره فإذا كانت لديك رؤية إيجابية لحياتك وتتخذ خطوات لتحقيق تلك الرؤية، فستدرك بسهولة أكثر أن حياتك لها أهمية.

 

إذا استفدت مما تقدره وحاولت رؤية ما يمكن أن يكون فقد يلهمك ذلك لتتخذ خطوات إيجابية وكل خطوة تتخذها تساعدك على الإيمان بنفسك .

 

في النهاية حتى تنجح في الحياة مهما كانت صورتك الذاتية لا تنسى أن تعتمد على الله، و تتوكل عليه و تحسن الظن به ، و التوكل:

هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة و علينا الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع إلا الله سبحانه وتعالى

فهو المعطي والمانع

فلا يتكل المسلم على السبب وينسى الله

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى