✍️ حسن الأمير
طافت بيَ الذكرى وكنت أراكِ
ما حيلتي..ذنبي أنا أهواكِ
عزَّ اجتماع العاشقين حقيقةً
فاستعطفت عيني المنام وراكِ
و استبشرتْ و تزينتْ و تعطّرتْ
أنشودتي لتضمها شفتاكِ
و تتيه في دنياكِ كل حروفها
وقصيدتي تزهو بوصف مناكِ
أنا يا جميلةُ مذ رأيتك كلما
طلع الصباح تزورني عيناكِ
و إذا زهتْ تلك السماء ببدرها
ناديتها شمسي تفوق بهاكِ
عَبَقَتْ بمسك الحب كل مدامعي
لمّا ذكرْتُ مع النسيم لمَاكِ
شيءٌ من الأعماق أتعب خافقي
جبروتُ هجركِ أم لذيذ لقاكِ
أتعبتِ مولعك الذي زهد الهوى
ما خان قلبك واستحلّ حِماكِ
و تركتهِ صبّاً تجاذَبَهُ الهوى
ليت الهوى بوصالهِ أدماكِ
تتملّقين مدامعًا مهزومةً
و العين تلفظُ دمعها لتراكِ
قولي أحبك لو لأول وهلةٍ
و تنفسي إنّ النسيم شذاكِ
هذا أنا مضناكِ مذْ عرف الهوى
الوصل أجهد ناظريْ مضناكِ
عاتبتُ آمالي فلاذتْ بالمنى
والأمنياتُ جميعهنّ فداكِ
