الكاتبة : عائشة خواجي
بداياتي الجميلة وحياتي الممتلئة بسعادة الدنيا، كانت تكمن في تراب بلله المطر؛ فبنيت منه قصر أحلامي وساحة أمنياتي وجدرانًا تحيطني حبًا وأملًا…
حقيبة من دكان قريتنا ملأتها بكل المستقبل، ووضعتها نصب عيني؛ فكانت لا تحمل سوى العلم النجاح المستقبل،
وأقلام رصاص أخط بها حينًا وأشخبط حينًا آخر أمحو بممحاتها أخطائي، وحينًا أمحوها قرضًا لأكتشف مما صنعت، وكيف كانت لينة بهذا الشكل وقادرة على محو أخطائنا في نفس الوقت.
ثياب أخطناها من بقايا قماش، وارى أجساد أمهاتنا وآبائنا زمنًا ثم أهدي لنا لنعيد نسجه بالطريقة التي تناسبنا
ألعابنا التي لن تجدها في أكبر ملاهي ألعاب في العالم (حجران أبيضان يضيئان ليلنا، ليفة تنظيف الأواني مسروقة من مطبخنا ليتحول ليلنا الهادئ إلى ليلة عيد عامرة بالسعادة والمرح) وسط ضحكاتنا الصادقة النابعة من نفوس خالية لا تحلم إلا بأن تضحك وتعيش لحظتها، دائمًا نكرر دع الماضي لا تعش في الماضي، ولكن في الحقيقة أنه بين طياته سعادة ليس لها مثيل في وقتنا الذي نعيشه الآن فلم لا؟!!
لم لا نغمض أعيننا لنقلب دفاتر ذكرياتنا المندثرة نمسح الغبار عنها؟! فبين أوراقها حنان أم وعطف أب وتكاتف حي ونقاء نفس وصفاء قلب، فلله درك يا زمننا الماضي الجميل..
✍️ عائشة خواجي ،،