الأديب : حسن الأمير
وانساب حبري والسطور تعاني
عبثًا تحاور دمعتي أشجاني
فسألتها ماذا البكاء وأحرفي
صمتتْ لتكتبَ للورى ألحاني
أنا شاعر واسمي الأمير وذا أنا
فاكتبْ لها بأسطر كل بياني
عانقْ شفاهًا وابتسم للقائها
وابعث على تلك الشفاهِ أماني
واسأل عيونًا كم عنتْ لتزورني
تنسابْ كالأنسام كي تلقاني
يا قاب قوسين احتفتْ بندامتي
وأتتْ تلملمُ آهتي أحزاني
تالله ما كان الربيع يلومني
كم باتَ يرقبُ بسمتي وحناني
تدرين كم كنتِ الندى لصباحنا
قطرًا بكتْ غيماتهُ لتراني
كل الزهور هنا سوى ريحانتي
هل في الورى زهرٌ كما ريحاني
فترفقي فالرفق منكِ حبيبتي
كالماء يسقي لوعتي وكياني
يا لهفةً نحو المغيب أما لنا
أنْ نلتقي والورد في أحضاني
إنْ كان في حكم المؤكد غائبٌ
قلبي يغيب لعلها تنساني
وإنِ التقى فجري بشمس جميلتي
فهي الحياةُ وقربها أحياني
الأديب الشاعر/
حسن الأمير
