الأديب. : حسن الأمير
ضحك الصبح وانثنى حياها
واستحى البدر عندما ناجاها
تشبه الشمسَ لا فبعض سناها
وهبَ الشمس نورهُ أعطاها
لو تباهى الجمال ذاتَ مساءٍ
وصباحٍ فقلْ أ لستَ تراها ؟
و عجيبٍ تفوق كل جمالٍ
ثمّ تعطي الصباح عطر شذاها
فتنة الحسن لا سواك بعيني
وحياتي سواكِ أين ضياها
كلما ناح في الغصون حمامٌ
مثل قلبي تهزهُ ذكراها
إنّ قلبٌ بها الحياةُ رمتني
كلما اهتزّ واشتكى ناداها
سوف أمضي ولن أقول كفاني
منكِ كلا ولن أقول كفاها
إنه السحر ثار وسط ضلوعي
فتماهتْ بسعدها وشقاها
كلما بُحتُ للنجوم توارتْ
و توارتْ فأين أين سماها
لن أبالي ولن أعود وحيدًا
سوف تأتي على قديم خُطاها
و أراها تقول كنتُ فؤادي
بتَّ روحي وفرحتي و مُناها
حينها عانق الصباح عيوني
وحياتي أتتْ بنفحِ صِباها
الأديب الشاعر/
حسن الأمير