مقالات مجد الوطن

المرأة الصالحة كنز 

 

يسيطر علينا في بعض الأحيان روتين الحياة، وبعض الخيبات إلا أن الإنسان يستطيع أن يستمتع في مباهج الحياة المتوفرة لديه حتى ولو كانت بسيطة…

 

كل رجل سعيد مبتسم كانت وراء ابتسامته امرأة لا تفارق الابتسامة وجهها ودائماً ما تبحث عن سعادته…

 

ما أجمل الشعور بالآخرين

و مبادلتهم الحب والعطاء…

 

المرأة الفاضلة الصالحة هي كنز الرجل تستطيع أن تعيش معه السعادة مهما كانت الظروف ،أما المرأة الباردة التي لا تستطيع أن تحب أحداً سوى نفسها، هي امرأة مملة، تعيش حياة خالية من الأحلام والطموحات..

 

المرأة الصالحة الجميلة، هي صاحبة شخصية جميلة، تثري نفسها بالمعرفة، و لا تهمل عقلها ، ترى الأمور بإيجابية، تتقبل النتائج الجيدة ،والسيئة، و تجد حلول لمشاكلها ..تشع طاقة، تهتم بمظهرها الخارجي لكنه ليس اهتماماً نابعاً من أن المظهر هو أهم ما تملك…

 

تقدر نفسها وتعتني بجسدها، تأكل طعام صحي ،و تمارس الأنشطة الرياضية المناسبة لعمرها بشكل يومي.. حتى تحافظ على صحة وقوة جسمها …

ترتدي ملابس تعكس شخصيتها، فلا تعتمد فقط على الموضة ، لا تضع كالمكياج القناع لتخفي ملامح وجهها الحقيقية..

 

تتحلى بالأخلاق الفاضلة فهي تسامح من أخطأ في حقها ، لا لأنهم محقون بل لأنها لا تجعل الضغينة تطغى عليها و على مشاعرها..

 

تتحدث بلغة محترمة وبنعومة وأدب واحترام..لا تتلفظ بألفاظ نابية ..

تقدر الكلمة الطيبة فهي دائما تقولها للأشخاص الذين تحبهم..

تتسم بالإخلاص ، و لا تخدعها المظاهر..

فخورة بنفسها وتعتز بتفكيرها، وتصرفاتها، دون انتظار تقبل الآخرين لها..

 

تحافظ على نفسها ،و تهتم ببيتها و ترعى مصالحها ،و تخاف ربها ..

و قد كرم الإسلام المرأة إنساناُ حين اعتبرها مكلفة مسؤولة كاملة المسؤولية والأهلية كالرجل مجزية بالثواب والعقاب مثله، حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل والمرأة جميعاً، حيث قال الله للإنسان الأول آدم وزوجته (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ…

 

أولى الإسلام المرأة اهتماما كبيرا ونظر إليها نظرة تكريم واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة وشريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وقد كلفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال.

 

في النهاية ما أجمل المرأة التي تشبه الغصن الرطب ،تميل إلى كل جانب مع الرياح و لكنها لا تنكسر في العاصفة …

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى