مقالات مجد الوطن

شعراءُ هذا العصر

 

شعراءُ  هذا  العصر  لا  ..  لا يفهمو

(نَ)  الشِّعرَ  بين   القافيات  حُبالى

 

الصدر  يخلو الكاعباتِ و عجزهم

ما هزَّ    رمشاً    مغرماً   و   غَزالا

 

ضع  بين كل  حروفهم  و سجالهم

سوطاً    على    أفواههم   و  نِعالا

 

عجَبي    لقافيةٍ    تقاتل    عجزَها

ميْتاً   و  يحمل   صدرها   الأثقالا

 

هاتوا    ببيت    للقصيد    يهزًّني

طرباً   و   يبقى  بالشفاهِ   سِجالا

 

أين   الشطور   الصادحاتُ   بلحنها

أين  الذي   في  لحظ   عينّ   مَالا

 

أين الشطور  إذا  قرات  تسلست

عِقداً  و  في  جيد  النساء  جَمالا

 

أين   العيونُ  إذا  قرأت  بطرفها

هامت   عيونك   لهفة   و  جَلالا

 

ماالشعر ان  تهجو  و تلعنَ أمَّةً

وتسبّ  شيخاً   طاعناً  و رِمالا

 

ماالشعر  تقتل   زهرةً  بشبابها

ويموت  نهدٌ في الهوى  إحلالا

 

كن في الحماسة مِدفعاً ورصاصةً

في  الفخر   وارفع  أمَّةً  و  رِِجالا

 

كن  بين  أبيات  الجمال  صَبيَّةً

غيداء  و انظر في العيون دَلالا

 

كن في الزهور إذا وصفت ندىً لها

لم    يخلقِ   الله   الزهور   حِبالا

 

تبَّاً   لقافيةٍ   تدينُ   شطورها

عارٌ   على  قلمٍ   يكون   وَبالا

 

الشاعر   المجنون   يفهم  أنني

أحتاج   بيتاً   ناضجاً  و  زُلالا

 

أحتاج   أقرأ   عاشقاً  و  متيماً

وأهيم في  لون  القصيد خيَالا

 

والمبدعون بشعرهم وقفوا هنا

صمتاً على من  باع فينا و كاَلا

 

لم يوقفوا نظماً و لا نقدوا التي

عجنت  بحور الشعر  و  الموَّالا

 

الناظمون  لذي  الحروف  تكلفاً

شعراءُ  بل  و المبدعون سُعالى

 

فالأعورُ   الكذاب   قافيةٌ   لمن

جعلوا من الحرف العليل  مثالا

 

الناسُ  تقرأ بالقصيد و حشوها

والجاهل الملعونُ  يبحث  دَالا

 

الدالُ فخر و القصيدة فطرةٌ

ماكل  دالٍ في القصيدة  قالا

 

فالشعر   ليس   شهادةً   ووجاهةً

الشعر  إحساسٌ    و   فينا   جَالا

 

لا تربطنَّ   قصيدةً   بأميرة

ماكل  غصنٍ  بالبريَّة  طالا

 

مات القصيد بعصرنا قل لم يلد

للرافدينِ    بذا    الزمان   هِلالا

 

دفنوهُ  بين الدفترين  فدفترٌ

ردموهُ  في بطن الحمار فبَالا

 

حرَّمتُ أبحث في القوافي  كلها

فالقارئون   لذي   الخيال  ثُمالى

 

دعني ألملمُ  دفتري و مشاعري

علَّي   سألقى   شاعراً  و  منالا

 

لكنَّ  راحلتي  أبت  و  تقاعصت

تمشي على الطين الركيك شََمالا

 

شعراءُ هذا العصر  لا ..  لا يفهمو

( ن )  الحُبِّ بين القافيات حُبالى

……………………………..

أبو حليم ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى