هل تعلمين الحب يا أغلى النساء
أو ما عرفتِ البدر في وجه المساء
هو فيكِ ذاك الحُسن تشهدهُ الرؤى
عكستْ بوادرهُ مدارات الشقاء
أو تعلمين بأنني أهواكِ مُن
ذُ طفولتي ما طاب إلاكِ الهناء
أنا هكذا اﻻحزانُ تعصفُ بي مدىً
يحتلُ صفوَ مشاعري نارٌ و ماء
يا هذه لو تعلمين بأنني
أفنيتُ نفسي ناظراً نحو السماء
من غيرِ ما جدوىً أراكِ ولا أرى
إلا الفراق محجةً دون اللقاء
فتجرعت نفسي الرحيل وخافقي
خَتم البداية ياقرار الانتهاء
جعل المصير إليك في ما سره
بل ماعداه إليك ..ماهذا الوفاء
عجبا أراكِ جميلة قد ناورت
بالحب ما احتملت برحلتي العثاء
أنت الجميلة دونما حسن كما
بلغ العناء على طويلات البناء
لكنني انكرت فيك ملامحا
لبست بثوب الحسن قبح الإنتماء
هَلَّا عرفتِ بحالِ قلبٍ عادلٍ
شرب المرارة في متاهات العناء
فتمردت لغة الحسان توقعاً
في كل عصرٍ إن واقعكِ إدعاء!!
إن جئتُ ألتمسُ الوصالَ عذرتني
بالمنعِ حتى صِرتُ أرتقب الفناء
كم قال ذاك الحب ما وثقت به
أمثال نبلك فاتبعتك بالوﻻء
ورأيت أني في البراءة والجوى
في كل شيء احتويه بلا انتماء
معشوق لبنى والذي في ركبه
أمثال عادل لا أرى فأنا السخاء
فعناءُ حبي رحلةٌ ﻻ تنتهي
فالفكر في نجواكِ دستور الغباء
مهلاً أيا حسن تجسد فتنة
أبصرتها دائي وأحسبها الدواء
قولي بربك أي شمس قد تُرى
باﻷرض ما لم تبصر الناس الضياء
هذا أنا قد جئت نحوك موقنا
في ذكرياتك والهوى أبدى الصفاء
ﻻ أرتجي عشقا سواكِ ولا أرى
إﻻكِ فاحترمي شموخ الكبرياء
عادل عباس