شعر وخواطر

هو الرزقُ

 

سافرتُ عبرَ الغيمِ أبحثُ عن مَطرْ
و رجعتُ من كبدِ السماءِ بلا خَبَرْ

مَهـما تَلَـبَّدتِ السمـاءُ بِسُحـبِها
فهيَ البعيدةُ لا تُطولُ يدُ البشرْ

قد تبدو في ثوبِ العروسِ لِناظرٍ
تُغري بأحلامِ الصعودِ إلى القمرْ

لِيُـعِدَّ مَـركبةَ الفضـاءِ لِرحــلةٍ
فيها بُلوغُ المُعجزاتِ من الخطرْ

والأرضُ مَـوطنهُ يَـدوسُ تُرابَــها
وببطنها تخفى الكنوزُ عن البصرْ

أوَ لمْ يَرَ الإنسـانُ أنَّ مُـزارعاً
يلقى بها الماءَ المعينَ إذا حَفَرْ ؟

فسقى بِمؤنتهِ الحقولَ فانبتتْ
شجراً تنوعَ في القِطافِ لَهُ ثَمَرْ

و أحاطَ بستانَ الحياةِ بِخُضرةٍ
من نفحِها تَحيا النفوسُ بلا ضَجرْ

يا أيُّها الإنسـانُ إنَّكَ كَــادحٌ
و الرزقَ قَسَّمـهُ الإلهُ على قَدرْ

مَـدُّ العيونِ إلى مَتـاعِ مُـنَعَّمٍ
فيهِ الشقاءُ و إنْ اطلتَ بهِ نَظرْ

أقمِ الصلاةَ كما أُمرتَ لخالقٍ
تجدِ المُؤمَلَ و السعادةَ بالأثرْ

وَعـدُ الّذي خلقَ العبادَ لغايةٍ
تَحقيقُها فيهِ النجاةُ لِمنْ صَبرْ

د. عبدالله عشوي
الجمعة 15/11/42

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى