نامت أحاديثنا كأبدية السمع
فرط من الشجن حين يقرعني
مكنونة بالفراق دمعها جذع
مغلفةبالشمع يسيل يقلعني
حبلى بالشقاق نمائها ودع
رقيقة طيها تثير تدمعني
شغوفة بها ملامح ردع
حنانها كأنه يخفض ويرفعني
أنت فيها كلي صدع
كأنك أخذت الكون عني
لك فيها محراب بدع
أتلو أيات لوصل يجزعني
لم يدم لي مثقال ولم يدع
أي عاطفة تنمو وتبدعني
كأن المشانق علقت رفع
ولم يهنأ بي زمن يودعني
كأن المها تذرف عيونها دمع
تناؤئت برؤى ظلف تزرعني
أغرقتني بحور الجفاء نبع
صدق الحس ولام يزعزعني
سحر عثمان
