شعر وخواطر

الرحيل إلى الأعماق

رحلتَ في عمقِ الفؤادِ بقسوةٍ
عبرتَ شرياني ووجدي مُحطِّمُ

أدركتُ أنكَ في مسيركَ عابراً
تحركُ الاشجانَ والشوقَ تُعْظِمُ

فزتْ خفوقي من سباتٍ المّ بها
احشاءُ وجدي بالغِنَاءِ ترنمُوا

سطرتَ نهجَ العاشقين طريقةً
ناراً تُأجّجُ في قلبي وتُظْرِمُ

دِستَ رقيق الحس فيني عامداً
ايقضتَ شوقي في الفلاة مُقَسم

تجافا النوم من العيون وغفوتي
وميضُ برق ، بها الأمطارُ والدِّيَمُ

انكأتَ جُرْحاً غائراً في كبدي
وكان جُرحي ، يرنو برؤها السَّقَمُ

نأتْ جروحي بروحي مؤلِّمَةً
ترجو الدواءَ ، أنني للروحِ مُسَلِّمُ

تَصِفُ الدواءَ برمزِ العين اعرفه
يشفي قليبي ، من الإعياءِ مُكَلَّمُ

صُرتُ مجنوناً وفكري غائبٌ
ابعثر اوراقي وسري مُعَلِّمُ

بدأتُ بالتفكيرِ انجو من الردى
هنأتَ في قتلي وأنت المُصَرِّمُ

يحيى بن علي البكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى