مقالات مجد الوطن

أَلمْ تسألينِيَ

 

ياروابي المدينة،

أَلمْ تسألينِيَ عن طفلةٍ

كيفَ صارتْ حزينةْ؟

 

وكيفَ تَمُدُّ يديها لتقطفَ وردةْ؟

وكيفَ تحسُّ ببردِ الشتاءِ

وتقضي ليالِيهِ في كوخها مستكينةْ؟

 

اسمحي لي لأسردَ عنها حكايةْ

وأقصُّ عليكِ فصولَ روايتها

 

إبتداءً بتلكَ الجدائلِ

حينما تتدلى على كتفها

كيفَ تبدو جميلةْ

 

وعن قلبِها

حينَ رفرفَ في صدرها كجنَاحَي طائرْ

نحويَ اقتربي خطوةً

 

واسمعي

سوفَ أعزفُ ألحانَ أنشودةٍ تعرفيها

واسألي عن شموخِ الجبالِ

وزَهرِ الريَاضِ

ووَردِ الروابي

 

وعن حقلِ زرعٍ بكفي غرستُهْ

عنِ الياسمينَ الذي فيه ينمو

 

وتلكَ النخيلِ البواسقِ

حينَ تبدو ومن حولها ماءُ تلكَ العيونِ

يداعبُ صدرَ الجداولِ

 

ينفخُ فيها الحياةْ

وكأنَّ تمايلها ثغرُ أنثى يقولُ تعالي

تعالي؛ لأسقيكِ من سلسبيلي

وأقطفُ بالشوقِ بعضَ الثمارْ

 

اسأليني عن الصمتِ

عن لفحةِ الشوقِ

 

عن نبضِ قلبي وماءِ العيونْ

ياعيونَ المدينة،

 

اسمحي لي لأسكنَ بين رموشِكْ

فأنا أسمعُ الآن نبضكَ رغمَ ابتعادي

 

فاسمحي، وأجيبي

أَلَمْ تسألي مَـرَّةً

عنْ مشاعرِ *سلمى* التي تَتَنَفَّسُها

روحُ هَذي المدينةْ!؟

 

 

سلمى النجار

الحس المرهف

غزال المدينه…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى