قاعدة الإستمرارية !
بقلم: احمد حسين الاعجم
استوقفتني كثيرا عبارة قالها بيب جوارديولا
مدرب مانشستر سيتي الانجليزي قبل أن يخوض نهائي ابطال اوربا ٢٠٢٣
أمام انتر ميلان الايطالي
عندما سئل:
للمرة الثالثة أنتم قريبون من الكأس فهل ستحققونه ؟
قال : ( أعتقد ان الاستمرارية في المنافسة طوال السنوات الماضية
كفيلة بأن تجعلنا نحققه في يوم )
وفعلا حققوه عام ٢٠٢٣
أعجبتني كثيرا فكرة الاستمرارية
وأجدها الحل السحري للنجاح في كل أمور الحياة
بل هي جزء أساسي من مفهوم الحياة ككل
والاستمرارية تعني الصبر
ومواصلة العمل وعدم اليأس وعدم استعجال النتائج
وهي مثلا من أهم عناصر البناء التربوي الصحيح للأبناء
فالاستمرارية في متابعة الأبناء والقرب منهم وتوجيههم اذا أخطأوا
وتشجيعهم اذا أحسنوا
بل والقسوة عليهم اذا لزم الامر !
كفيلة بأن تصنع منهم
أناس صالحون ويقدرون المسؤولية
صالحون لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم ووطنهم
لكن بعض الأباء والامهات يصيبهم اليأس عند تضجر الأولاد وعدم استماعهم لهم أو عدم تنفيذ بعض توجيهاتهم
بينما (قاعدة الاستمرارية )
تؤكد أن الابناء يتشربون من الوالدين كثير من التوجيهات التربوية الاخلاقية والتعاملية
حتى لو لم يقبلوها في وقتها !
وتصبح جزءا من قناعاتهم وسلوكهم ولو بعد حين
علما بأنه ليس مطلوبا أن يكون الابناء كالاباء في كل شيء او نسخة مكررة منهم
بل المطلوب والاهم ان يكونوا صالحين لأنفسهم
ويقدرون المسؤولية ،
وهذا ما تؤدي اليه الاستمرارية بعون الله وتوفيقه
وبناء على ذلك فالاستمرارية
مهمة جدا لتحقيق النجاح في كل مجالات الحياة
لأن الاستمرارية تعني باختصار :
النظر دائما
الى الأمام .
