تقول لا أعرف التكسير في الكلمِ
ولا الميوعة تجري في شفاه فمي
ولا التغـنـج في مشي لحاجتنا
ولا تمايلت والخلخال في قدمي
صوتي يسير الى الآذان يهمسها
وضحكتي رشـة فـواحة الديّمِ
مهلا فديتك ياروحي وَيَا أملي
إن الجمال جمال الروح والقيمِ
لقد فتنت بطهرٍ فيك يأسرني
ولا ألتفتُ لغـنـجٍ زائفٍ أثمِ
طقوس ليلك في قلبي لها دلعٌ
وهمس صوتك أذكار بلا ندمِ
إن لم تميلي فقد ملنا بمهجتنا
كأنك النور يجلو حالك الظلمِ
لبست ثوبَ عفافٍ طاهراً ألقاً
وشّحتهِ خلقاً تسمو على القممِ
معلق بكتـاب الله خـافقها
ولا عناها غثاء اللهو والنغمِ
إني وربّك لا أهواك في غَنَجٍ
ولا نظرت إلى حسنٍ ومنسجمِ
فقد رأيتك روحاً لا مثيل لها
وقلت ياربِ هذي أفضل النعمِ
بقلم / موسى علي صنبع