تأمل القلبُ في عينيكَ وابتسما
وأصبح الحبُّ في الوجدانِ مُزدحِما
يممتُ كالريحِ أرمي في المدى نظري
في كلِّ شبرٍ توالى العزُّ وانتظما
نظرتُ ياموطني كالشمسِ من أفقٍ
رأيتُ مجدكَ للأميالِ مُقتَحِما
مابين شطيكَ كم من بهجةٍ رقصت
الشّعبُ والملكُ في عليائكَ التحما
متى الولاء مع الإخلاص تجمعه
نفائسُ الروحِ صار الحُكمُ مُنسجِما
كم جُزتَ ياموطني بالعزِّ أزمنةً
مضيتَ في عالمِ الإنجازِ مُبتسِما
لنا ملوكٌ بفكرٍ عمروا وطناً
بنوه شعبا فبان الحلم وارتسما
هنا القياداتُ جازت كل مفترقٍ
عبدالعزيز بناها وارتقى القِمَما
أعطى المسالِكَ للإ بناءِ فاستقبوا
عبر الدروبِ فأضحى موطني علما
بيارقُ النّصرِ في كلِّ المدى خفقت
وباسمِ ربي تلاقى المجدُ والتأما
حتى تناهَى إلى سلمانِ موعِدُنا
فأشعلَ الأفقَ شدَّ القوسَ والقَلَما
رقت زمانا وأرقاما وقنطرةً
إلى المعالي وأضحت للرُّقيِّ حِمى
برؤية من وليِّ العهدِ شقّ لها
معارجُ الأفقِ جازت موطِنَ العُظما
أحنى لرؤيتهِ كل المُنى فأتتْ
تسعى لفكرٍ على شتى البلادِ نما
رقَى بجيشٍ إذا ماهزّ تحسِبُهُ
من نقعهِ عاصرٌ بالإفق ملتحِما
على الحدودِ رجالُ اللهِ في يدهِمْ
كتابُ ربي رعوا الإيمانَ والقَسَما
دون الحدودِ بأرواحٍ تمترسهُمْ
إذا رموا أوجعوا .ربَّ الحُماةِ رمَى
البيتُ فينا وعهدُ الله يحرسنا
إذ صوّن اللهُ من وَالَى ومن حكَما
هذي دياري وهذا سرُّ مملكتي
إنسانُها ضمّ عهدَ الملكِ واحترَما
عبدالصمد زنوم المطهري