فن التعامل الراقي في الأسرة الواحدة له أساس و مرتبط بقواعد أخلاقية تهذب تعاملنا مع الآخرين
هذه القواعد أساسها مستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف
ومن عادات أجدادنا وتقاليدهم التي ما زالت تكرس لتربية الأجيال جيل بعد جيل
مثل :
* حفظ الأسرار :
بضبط اللسان
* الرحمة :
وتكون بمراعاة مشاعر الآخرين والرفق بهم والعطف عليهم
* الصدق والبعد عن الكذب:
الصدق هو قول الحقيقة دون زيادة ولا نقصان لقوله
-صلى الله عليه وسلم-
(إنَّ الصِّدْقَ برٌّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإنَّ الكَذِبَ فُجُورٌ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَحَرَّى الكَذِبَ، حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا)
في نطاق الأسرة جاء الإسلام بمبادئ تُمكن الأسرة من تقوية علاقاتها من خلال غرس الاحترام على شكل قواعد تفرض على الصغير احترام الكبير وطاعته وتفرض على الأكبر قواعد العطف على الصغير
علينا الالتزام بإلقاء التحيه على الوالدين والأخوة فور الاستيقاظ من النوم
وكذلك تحية قبل النوم لما فيها احترام وحب للمتواجدين
الدين المعاملة :
إن التعامل مع الغير يعكس مدى أخلاقك وتربيتك ( سورة الحجرات )
حاول استخدام الكلمات السحريه في الحوارات داخل الأسرة مثال :
من فضلك, لو سمحت, شكرا او جزاك الله خير
عند تجمع أفراد الأسرة مع بعضهم البعض
إليك بعض النصائح من
اتيكيت المنزل :
_ نبرة الصوت المعتدلة
بمعنى أنه لا يمكن أن يكون الصوت مرتفع جدا في المنزل لا يصح أن يكون أحد جالس فى الصالة مثلا وينادى على آخر فى غرفة داخلية
” جيبلى معاك الشاحن”
فلا يجوز أن نكلم بعض من غرفة لغرفة وفى هذه الحالة هناك حلين إما أن يقوم من مكانه ويذهب لإحضار الشاحن أو ينتظره حتى يأتى ويكون قريب منه ويطلب منه هذا بصوت معقول فمن غير اللائق أن أصواتنا فى المنزل يسمعها الجيران
_ من أهم فنون التعامل الأدب في الحوار فعندما تريد أن تجبر شخصا على احترام رأيك تعلم أن تناقش بأدب ولا يتطلب منك أي نقاش أن ترفع مستوى صوتك
بالإضافة إلى ذلك عليك أن تترك لغيرك فرصة في الرد وإبداء وجهة نظره الخاصه
_ مهما اختلفت الأجيال هناك قواعد منها احترام كبير السن وطاعته
و تفرض على الأكبر قواعد العطف على الصغير
_ ترك الهواتف المحمولة من أجل الاهتمام بهذا التجمع العائلي وزيادة فرص التواصل
_ بعض أفراد الأسرة الذين يخجلون من المشاركة ويكتفون بالانغماس والانخراط مع هواتفهم لابد أن يشاركون فى الاحاديث التى تدار حولهم
إنها فرصة ذهبية للتفاعل مع أفراد الأسرة
لأن الحياة تسير بسرعة
علينا استثمار هذا الوقت لتوطيد علاقتنا سويا
لتذويب الفجوات بين أفراد الأسرة
” تبسمك فى وجه أخيك صدقة” ليس علينا التعامل بوجه عابس بحجة أنا زهقان من قاعدة البيت
إتيكيت مائدة العائلة:
عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال:
كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك
و إذا فرغ من الطعام كان يقول: الحمد الله
عموما يعطي الحديث مشروعية تربية الصغار على الآداب الشرعية لأن الصغير يتأثر وينطبع هذا في ذهنه
من القواعد الهامة أيضاً التى ينبغى أن يحرص كل أفراد الأسرة على تعلمها
آداب المائدة للعائلة
إليك القواعد البسيطة التالية:
_ عدم فتح الفم أثناء تناول الطعام
_تجنب إحداث الفوضى فى الطبق الذى تتناول فيه طعامك
_ الإبقاء على ذراعيك على جانبى الجسد عند تقطيع أياً من عناصر الطعام فليس من اللائق أن يتعرض من يجلس بجانبك سواء أخواتك
أو الأم أو الأب إلى وخز دائم من حركة ذراعيك
_ لا تسبب الإزعاج من شد الكرسى مراراً وتكراراً
أو إحداث ضوضاء
_ عند استخدام الشوكة والسكين انتبه
_ لا تدفع بالطبق الذى تتناول في الطعام إلى الخلف بعيداً عنك عند الانتهاء من تناول الأكل .. يجب الإبقاء عليه أمامك.
_ لا تحاول شرب السوائل وفمك ممتلئ بالطعام
_ لا تحاول ملء الفم عن آخره بالطعام .. فلن تستطيع المضغ الجيد للأطعمة مما يصيبك بعسر الهضم
منزلتك ترقى بأخلاقك وفكرك لا بما تملكه من كماليات فإن التعامل بأسلوب التواضع والرحمة والحب مهم
تتغير قواعد الآداب من ثقافة إلى أخرى و لكل مجتمع عاداته و تقاليده و قد تتغير قواعد الآداب من ثقافة إلى أخرى
ندى فنري
مدربة / مستشارة