الروح/ صفية باسودان
إليك أيها المصاب بداء الأنانية، يا من استبدلت المفردات وغيرت ملامح الأفكار وطرحتها بعد ردهة من الزمان ظن منك أنها لن تكتشف .
حقداً توغل ذاتك به أعلنت لكل متألق هيامك وإعجابك به و بحرفه .
تختلق الأعذار عندما تتطاول يديك المشبوهة إبداع الآخر !!
و أني لأراك حين تتعثر خطاك اللغوية وتزل مفرداتك، ثمة حزن يراودك أو يغتالك ويصب عليك جم غضبه معلناً سخطه كيف لا تستوعب درس العربية ؟!!!!!!
وإني لأشاطره العتاب وأعلن عليك غضبي وأبث فيك جحيم وجعي، ذلك لأنك لم تبلغ المرام ولن تتوسد لغة الضاد كما ينبغي و لأنك تجاوزت لصوص الشوارع وهوامير البنوك في سلوكٍ متدنِ و زلات متتالية حين يطاوعك قلبك وإحساسك وإدراكك على أن تُحمد بما لا تفعل .
و لعَمري أن من يرتضي لنفسه مثل هذا السلوك فإنه أسوأ سلعة في المجتمع، ومثلك إنموذجاً سلبياً لا يغالى عليه، وإن اختفى في جنح الظلام ووارته الغيوم، فإن شمس الحقيقة حتماً ستنجلي و تكشف جيفاً نتنة ولن يبقى إلا الشمس والقمر .
ألا تخجل من ذاتك أم يحجبها الفعل المستعار؟!
يا له من ويلٍ وعار .