كل يوم علينا رؤية الجانب الايجابي من الأمور ،و التحدث عن الاحتمالات الجيدة ،و هذا ليس نكران الواقع لكنه إعطاء فرصة للتحلي بالقوة فأنت قدوة لأبنائك .
لا ينفع التشاؤم و لا حتى في المواقف الصعبة .
التشاؤم هو أفكار سلبية تخطر بالبال وتصاحب تفكير الشخص وتلاحقه دوما و يعتقد أن كل شيء في الوجود سيىء وأن لا سبيل إلى إصلاحه …مما يسبب له الخوف و التوتر والقلق الدائم .
استمر في شغفك ..
و الذي هو الدافع الأساسي لتحقيق الأهداف ..
على القدوة أن يلتزم بدوره،و يستثمر وقته و جهده في سبيل تحقيق أهدافه ،و لا يستسلم بسهولة .
القدوة الطيبة هو إنسان لديه مواصفات تؤهله لأن يكون قدوة حقيقية، ومن ضمن هذه المواصفات هي اتسامه بالخلق وهذا يندرج تحته عدم قول ألفاظ خارجة، وأيضا عدم البغض على الآخرين أو التكبر والتعالي على الغير،
وهذا أمر في غاية الأهمية.
أفضل قدوة يمكن أن يأخذها أي إنسان في الحياة هو الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل في الآية الكريمة ” بسم الله الرحمن الرحيم “ : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا)
بناء علاقات قوية مع الأطفال يجعل للوالدين تأثيراً كبيراً على أطفالهم،
لذا يجب على الوالدين منحهم الحب غير المشروط وتوفير بيئة آمنة، والقيام بشرح الأمور المطلوبة منهم، كما يجب على الوالدين مشاركة مشاعرهم مع أطفالهم ليتعرفوا عليهم، ومشاركة الاختيارات معهم، والقيام باتخاذ القرارات أمامهم لإرشادهم، ومشاركتهم الاهتمامات و النشاطات المختلفة معهم، مثل: مناقشة عرض تلفزيوني، وممارسة الرياضة، ويجب أن تكون العلاقة معهم مبنية على أساس الثقة حتّى يتمكنوا من طلب المساعدة عندما يحتاجونها، وحتى يتعلموا أن يكون جديرين بالثقة في المستقبل ..
عليك التحلي بالقيم،و الأخلاق الحميدة،و التصرف بها بصدق
كما عليك الحرص على تطابق الأقوال مع الأفعال .
فعلياً يجب أن يحرص الوالدان على تطابق الأقوال مع الأفعال وعدم قول شيءٍ وفعل عكسه، حتى لا يؤثر ذلك على الأبناء بشكل سلبي، فإذا كان الوالدان لا يرغبان في أن يتظاهر طفلهما بالمرض للتغيب عن المدرسة فيجب عليهما عدم التظاهر بالمرض للتغيب عن العمل، وفي حال عدم الرغبة في قضاء الطفل الكثير من الوقت على الأجهزة التكنولوجية فمن الأفضل تقييد استخدام الوالدين لها.
احترام الأطفال والاستماع لهم إذا أراد الوالدان بناء شخصية قوية وواثقة لأطفالهم فيجب البدء بالاستماع إلى أفكارهم واحترام هويتهم، حيث يجب القيام بالإصغاء لكل ما يقوله الأطفال للوالدين، وسيجعل ذلك الأطفال يفعلون الشيء نفسه عندما يكبرون.
غرس التفاؤل والإيجابية لديهم لأن توجد الطاقة السلبية في المجتمع بشكلٍ كبير، ولا يجب أن تنتقل هذه الطاقة للأطفال لذا يجب غرس التفاؤل والإيجابية لديهم من خلال عرض المواقف الإيجابية ..
التطوع مع العائلة ؛
يجب على الوالدين أن يعتادوا على التطوع في وقتهما ومواهبهما في المجتمع مع العائلة ليكونوا قدوة لأبنائهم، حيث يُعد ذلك من الطرق المفضلة لبناء وحدة العائلة، وتطوير مهارات العمل الجماعي، وتدريب الأطفال على الشعور بالآخرين وتلبية احتياجاتهم .
في النهاية السيره الحسنة كشجرة الزيتون .. لا تنمو سريعاً ، و لكنها تعيش طويلاً
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة