عزز من صناعة الذكريات الجميلة .
في فصل الصيف ، تكثر الأنشطة ، و قد نسافر إلى بلدان أخرى ، أو مدن تعودنا السفر إليها لنستمتع بالإجازة .
كل تجربة تمر بها اصنع منها ذكريات جديدة و جميلة .
أي مدينة تسافر إليها احرص على زيارة أماكن تعرفها ، أعجبتك ،و أحببتها
أو أماكن جديدة .
اجعل يومك مختلف عما اعتدته ، استخدم المواصلات العامة ، قطارات ، أنفاق ، كل ماهو متوفر لك من وسائل نقل مختلفة .
اشتري ملابس جديدة
و تعطر بعطور جديدة ذات رائحة نفاذة ، استخدم حواسك ، تذوق أطعمة مختلفة عما اعتدت عليه .
كل الذكريات الجديدة تساعدك أن تخرج من الدوامة النفسية التي علقت بها خلال العام الجاري .
عادة الدماغ يحفظ بعض الذكريات بشكل مفصل ، و يخرجها إلى السطح عند أول مؤثر يرتبط بها ، مما يؤثر سلباً على نوعية حياتنا الشخصية و المهنية .
هذا المؤثر يكون عادة مرتبطاً بإحدى حواسنا الحيوية ، فمثلاً لو شممت عطر يذكرك بحبيب فقدته ، فسوف يستحضر دماغك الذكرى السيئة بكل تفاصيلها .
الذكريات قد تثير فينا الشجن، و قد تثير فينا الحزن ….قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه و تذكرنا ، أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها ما زالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا .
فكيف لنا أن نمحو هذه الذكريات من دماغنا
و نستعيد اتزاننا ؟
يقول العلماء إن الذكريات طويلة المدى تنقسم إلى فئتين:
_ الذاكرة القائمة على الحقائق مثل الأسماء والأماكن والأحداث،
_ والذاكرة الغريزية مثل العواطف أو المهارات.
تمكن علماء بريطانيون من التوصل إلى اكتشاف يُمكن بفضله مسح الذكريات السيئة، من مخ الإنسان، بما يوفر له الراحة في المستقبل، كما يمكن أن يعالج الكثير من الأمراض النفسية التي تنتج عن الفترات السيئة من حياة السيئة.
اكتشف الباحثون بروتينا في الدماغ ، قد يعمل كمؤشر حيوي للذكريات المرنة، بما يجعل من الممكن تحديد الذكريات التي يمكن نسيانها ، وأيها عالق لأي سبب كان، ومن ثم التحكم بها ومسحها.
اقترح عالِم النفس سيغموند فرويد أنَّ البشر لديهم آلية دفاعية يمكنهم استخدامها من أجل التخلص من التجارب المؤلمة والذكريات غير المرغوب فيها.
وعندما تتطفل ذاكرة غير مرغوب فيها على العقل، يكون رد الفعل الطبيعي هو الرغبة في حجبها .
الذكريات السيئة يمكن أن تسبب مشكلات عديدة .
قوي الذكريات الحديثة حتى تستطيع تحديث الذاكرة ،
و تقلل من اقتحام الذكريات القديمة .
امنع الذكريات الغير مرغوب فيها ، من أن تقتحم يومك .
من حسن الحظ أننا نملك ذاكرة نملأها بحصاد أجمل الأيام .
الذكريات هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغلب به البشر على الزمن، لأنّهم يؤكدون لأنفسهم بها أنهم لم يكونوا مجرد عابرين لهذه الحياة.
اكتب ما تشعر به في دفتر خاص ، إن الكتابة تهدف إلى الإفصاح عما نشعر به .
و دفتر المذكرات قد يتحول إلى مجموعة من الذكريات المجسدة في الكلمات التي تعد من طرق تصوير و توثيق هذه الذكريات .
إن كتابة المذكرات لا تساهم فقط في توثيق الذكريات
و رواية تجاربنا الخاصة فحسب ، بل تساعد أيضاً في حسن صياغة الأفكار و تطلق العنان لملكة الخيال
و الإبداع لدينا .
ندى فنري
أديبة / صحفية