اللغة الجديدة تمكنك من التعرف على عرق و ثقافة جديدة ، و الثقافة الجديدة تساعدك على رؤية العالم من وجهات نظر مختلفة .
إن تعلم لغة جديدة، يزيد من المرونة الادراكية، و المهام التنفيذية لديك ،
و تكون أساسية في فهم الآخرين .
اللغة وسيلة للتواصل، و التفاهم، بين الناس، و تمكنهم من التعبير عن أفكارهم ، و مشاعرهم ، و تبادل المعلومات ، مما يسهم في تحسين جودة المعلومات ، و التفاهم بشكل أفضل …
تعدد اللغات يتيح لنا بناء مستقبل أكثر إشراقاً، فاللغات تربط ماضينا، و حاضرنا، و مستقبلنا، و تربط جميع الأعراق ، بل و تربط بيننا جميعا ، فاللغة الانجليزية مثلاً ، هي لغة الأعمال الدولية ، و العلوم ، و التكنولوجيا ،
و الدبلوماسية .
تعلم لغة جديدة ، يعني زيادة التواصل ، تعزيز الحياة المهنية ، تنمية القدرات العقلية ، تعميق الارتباط بالثقافات الأخرى ، و يمكن أن يفتح لك مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية .
اللغة الجديدة تؤثر في الإنسان ، تأثيرًا حقيقيًا في غزارة فكره و رجاحة محاكماته ، و موازنته للأمور ، و المسائل من حوله ، و تمثل رافدا أساسيا لسعة الفكر ، و اتساع الأفق ، و الاعتدال و التوازن ..
كيف يمكن تعلم لغة جديدة ؟
عليك إدارة الوقت بين الدراسة، وتعلم لغة جديدة، أو بين العمل والتطوير الشخصي ، و قد يكون في ذلك تحديًا، لكن بالتخطيط الجيد يمكنك تحقيق التوازن ، إليك بعض النصائح :
– حدد أولوياتك :
قم بتحديد ما هو أهم بالنسبة لك وخصص وقتًا له بشكل يومي.
– استخدم جدولًا زمنياً :
خطط ليومك وأسبوعك مسبقا ، وحاول الالتزام بالجدول الذي وضعته ، و إذا كان لديك مشكلة في جدولة الوقت:
قم بإنشاء جدول زمني أسبوعي يحدد الوقت المخصص لكل نشاط، تقوم به . و احرص على تخصيص وقت محدد للدراسة وتعلم اللغة وتطوير نفسك يوميًا.
– تجنب التشتت:
حاول تجنب التشتت وضياع الوقت في أنشطة غير منتجة مثل التصفح العشوائي على وسائل التواصل الاجتماعي .
– الاستفادة من التكنولوجيا:
استخدم التكنولوجيا لمساعدتك في تنظيم وقتك وتحقيق أهدافك، هناك العديد من التطبيقات والأدوات المتاحة لإدارة الوقت وتنظيم المهام ، قم بتحميل تطبيقات تنبيه الوقت وتذكيرك بالمهام المهمة ، كما يمكنك استخدام تطبيقات تعليم اللغات لمساعدتك في تعلم اللغة بشكل منتظم.
– الاستفادة من الفرص التعليمية:
استغل الفرص التعليمية المتاحة من خلال المدرسة أو الجامعة أو الدورات عبر الإنترنت .
قم بالتسجيل في دورات تعليم اللغات ،أو الدورات التطويرية التي تناسب اهتماماتك وأهدافك.
تأكد من تخصيص وقت مناسب للتعلم وممارسة ما تعلمته في أوقات محددة :
حاول تعلم اللغة الجديدة في أوقات محددة من اليوم حيث تكون أكثر نشاطًا وتركيزًا .
– حدد أهدافًا قصيرة الأجل :
واحتفل بإنجازاتك الصغيرة لتبقى متحمسًا ، و تذكر أن المرونة مهمة؛ قد تحتاج إلى تعديل جدولك بناءً على التزاماتك وطاقتك.
تذكر أن تنظيم الوقت يتطلب التزامًا وانضباطًا ، كن واقعيًا في تحديد الأهداف والوقت المخصص لكل نشاط ، و قد تحتاج إلى ضبط خططك بناء على التجارب والتغييرات في الحياة ، و باستخدام هذه النصائح، يمكنك تحقيق التوازن بين الدراسة وتعلم اللغة وتطوير نفسك والوصول إلى النجاح في كل تلك المجالات ، ثم تأكد من تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، و لكي تتجنب الإرهاق ، استخدم تقنيات مثل تقنية بومودورو، حيث تدرس لمدة 25 دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة 5 دقائق.
ندى فنري
أديبة / صحفية