مقالات مجد الوطن

التردد قد يفسد حياتك

 

يعاني البعض من مشكلة التردد، في اتخاذ القرارات ويتساءل بينه و بين نفسه:
هل يجب أن أفعل هذا ؟
هل أختار هذا المشروع ؟
هل أشتري تلك الخدمة ؟
هل أساعد في هذا العمل ؟
مواقف عديدة يتردد فيها البعض ،ويصاب بالحيرة لفترة …
يعتبر التردد أحد آفات العصر، لأن هناك عدة خيارات …
إن التردد في اتخاذ القرارات ،لا يشكل مشكلة، إلا عندما يصبح مفرطاً ،ويعوق الشخص عن آداء المهام.
رغم أن التردد يسبب الإرهاق، و الشعور بالضغط، إلا أنه يمنحك وقتا ثمينا للتفكير في الموقف ،ولجمع مزيد من المعلومات وتقييم الأمور بشكل أفضل..
أما إذا صاحب التردد التسويف ، والمماطلة حيث يسبب صعوبة في اتخاذ القرارات، فهنا تصبح الأمور أكثر تعقيدا، لأن مشاعر الحيرة غير مريحة ، وتسبب القلق ، عليك أن ترفض أو تتجنب الشعور بالتردد بشكل تام..

كيف تتخلص من التردد؟

– حدد أهدافك وقيمك وما تريد تحقيقه في حياتك ..مما يساعدك على اتخاذ القرارات، لأن عندما يكون لديك رؤية واضحة عن نفسك وأهدافك ،وقيمك، ورغباتك ،فأنت لا شعوريا تعرف كيف تختار بطريقة مناسبة جدا لك ..
– اكتشف مخاوفك، ما الذي يجعلك تتردد ومما تخاف ، الخوف من المستقبل ، أو الوقوع في الخطأ ،أو خوفك من عدم سير الأمور كما تشتهي ، أو قلة ثقة في قدراتك وأمنياتك ، الخوف هو السبب الأساسي الذي يجعلك غير قادر على اتخاذ القرار الصحيح ، اسأل نفسك ماذا لو لم أتخذ هذا القرار؟ … ماذا سيحدث؟
– لا تبالغ في التحليل، لأن تحليل المعلومات وتدقيقها ثم البحث عن مزيد من المعلومات وإعادة تحليلها ..ضع حدا زمنيا لعملية البحث،والتفكير ولا تتجاوزه…
– اطلب المشورة عندما تكون جميع الخيارات متساوية في الإيجابيات أو حتى في السلبيات ، مهم للشخص المتردد أن يطلب المشورة من الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة، أو بعض المختصين لكن ليس بالضرورة أن تستشير عدد من الأشخاص بنفس الوقت لأن البعض قد تكون آرائهم متضاربة ، وتسهم في زيادة التردد
– عليك بالاستخارة عند القدوم على أي مشروع فهي تعيننا على الاختيار لأن اعتمادنا يكون على الله تعالى والثقة والتوكل عليه ..

في النهاية التردد قد يتطور و يصبح مشكلة نفسية، تدمر حياة الشخص وتجعله شخصية بلا قرار، أو قدرة على النجاح، بسبب التوقف أثناء اتخاذ القرار ، أو القيام بعمل ما ، بسبب عدم اليقين بشأن أفضل مسار للعمل و الافتقار إلى الإرادة للتصرف ، التردد يثبط الإلهام ، على الفرد منا أن يعالج أسباب التردد، ويتحلى بالجرأه على اتخاذ القرار السليم في الحياة وهذه أولى خطوات الشخصية الناجحة …

ندى فنري
أديبة / صحفية
كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى