الكاتبة/ خاتمة النعمي
مهنة التعليم من أكثر المهن خطورة وسموا في المجتمع فالتعليم عملية يتم فيها بذل الجهد من قبل المعلم ليتفاعل مع طلابه ويقدم علماً مثمراً وفعالًا من خلال تفاعل مباشر بينه وبين الطلاب وقد يحدث داخل المؤسسة وخارجها يهدف الى أعدادهم لتثقيف أنفسهم طوال فترة حياتهم وبناء القدرة فيهم على القيام بأمور وإنجاز أعمال جديدة وليس تكراراً لما فعله الأجيال السابقة فقط فهو وسيلة لتطوير قدرات الأفراد وتمكينهم من التفكير بشكل مكثف يطور من قدرتهم على التفكير الناقد الذكي ولا يعتمد التعليم على ذاكرة الفرد فقط أو مقدرة معرفته وإنما يعتمد على قدرة الفرد على التميز بين من تعلم ومن لاتعلم فهو السلاح الذي سيمكن الأفراد من تغير العالم نحو الأفضل قادراً على التكيف مع معطيات التكنولوجيا الحديثة
فمهنة التدريس بأبعادها المختلفة ذات أهمية بالغة في الوصول بالعملية التعليمية والتربوية إلى الهدف المنشود فقد أولت الدولة قديما وحديثا مهنة التعليم العناية الفائقة في رسالة مقدسة لامهن عادية فوصفوها بأنها مهنة الأم .
فالتعليم مكانة رفيعة عند العلماء المسلمين وحظي المعلم بنصيب وافر من الاحترام والتقدير والإشادة به وبمهنتة(يقول الغزالي)ان من علم وعمل فهو الذي يدعي عظيماً في ملكوت السموات فإنه كالشمس تضي لغيرها وهي مضيئه بنفسها وكالسمك الذي يطيب غيره وهو طيب)
فالعالم اليوم يشهد تغيرات وتطورات تكنولوجية وعلمية متصارعة مما يدفع الكثير من المؤرخين أن يصف هذا العصر بعصر الانفجار المعرفي ومن هنا فهذه المستجدات العصرية فالعلم النموذجي الذي يقتدي به تلاميذه فيقلدونه في جميع شئون حياتهم ويقتدوا أثره ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة إذ كان قرانا يمشي على الأرض
فالمعلم صانع القرار قادرا على التفكير ولديه قدرة علمية على الإقناع ويمتلك البراهين والحجج المقنعة فهو المبدع الذي يفجر طاقات الإبداع لدى تلاميذه فيصمم خططًا تمكنه من الحصول على حلول جديدة للقضايا التربوية المطروحة أمامه فهو يقيم علاقات وديه مع تلاميذه تتميز بروح الديمقراطية الإسلامية