بقلم/شادن عبدالله عشوي
يا مَنْ أتيتَ برؤيةٍ تَتَقَدّمُ
وتكادُ أحرُفَ عِزِّهَا تتكـلمُ
حددتَ فيها ماتراهُ لقادمٍ
فجرًا مُشعـاً، و البريةُ نُوَّمُ
تلك المحاورُ للنجاحِ وضعتَها
بثمارِهَا جيلُ البنينِ سيغنَمُ
واكبتَ عصرَ التقنياتِ بِمنهجٍ
وغداً بعزمِكَ للوجودِ يُترجَمُ
بادرتَ بالتفكيرِ نحوَ بَدائلٍ
إنَّ الظروفَ القادماتِ تُحَتِّمُ
النفط قد يُخفي الزمانُ بريقَهُ
رمزُ اقتصادِ الماضيات سَيَهرَمُ
إن التَّنوعَ في المصادرِ حكمةٌ
يُبنى عليها للمواردِ مَعلَمُ
أدركتَ في الرؤيا التحديَ أنّهُ
من عزمِ ابناءِ الشعوبِ يُصمَّمُ
ثروات هذي الأرض ليسَ بِنفطِهَا
بَلْ إنَّها، بِشبابِها سَتُقيَّمُ
بعقولِهم بنبوغهم بعطائهم
يَروي سنابلَها الوفاءُ يُكَـرَّمُ
نعم الأسود على الحدود زئيرُهم
أمسى العدو أمامهم يتقزم
تفدي ترابَ المسجدينِ نفوسُهم
صدقوا ولاءً للمليكِ و أقسموا
متوهجٌ سلمانُ صدقُ زعامةٍ
هطالة الإحسان شهمٌ ضَيغَمُ
وطنُ الطموحِ إلى الطموحِ تقودُهُ
بجدارةٍ مهما العداةُ تجَهموا
وطني ظلالُ السعدِ كُلُ جهاتهِ
إِنْ جِئتها حُبّاً تَوالتْ أَنعُمُ
إنَّا نُباركُ رؤيةً ياسيدي
جاءت تُبرهنُ أنَّ نَجلَكَ صَيرَمُ