مقالات مجد الوطن

لا تغمر نفسك في المشاعر السلبية 

 

يحدث أحيانا أن نتعاطف مع الآخرين ، ومع ظروفهم الضاغطة ، ونساعدهم على التحدث عن مشاعرهم، وما يمرون به لنشحذ همتهم

وطاقتهم ، فعندما يطلب منك صديقك ،بعض الوقت لمساعدته ، خذ لحظة تفكير فيما إذا كانت لديك المقدرة الذهنية ،و النفسية لتقديم ذلك…

 

في بعض الأحيان يفضل أن تعتذر بلباقة ،إذا لم تكن لديك رغبة، و توضح بأنك تود مساعدته

لكنك الآن لا تستطيع وستتواصل معه عندما تشعر بتحسن..

 

هكذا نستطيع على وضع حدود ،على ما نبذله من طاقة نفسية، وعقلية للتعاطف مع الآخرين..

 

إذا كنت من الأشخاص الذين يقدمون الدعم للآخرين طوال الوقت ، عليك أن تعتني بنفسك كما تفعل للآخرين..

 

كل الناس تحب أن تجد من يدعمها، ويستمع إلى مشاكلها ، المهم أن تختار الوقت المناسب لك ، خوفا من الانغماس في مشاكل الآخرين،

وتستنزف طاقتك النفسية…

 

ضع الحدود النفسية، ووجه بعض طاقة التعاطف إلى نفسك، واعتني بها، واعترف عندما تحتاج إلى استراحة ، خاصة عندما يكون لديك حس عالي بالآخرين، و تترك نفسك حتى تصاب بإرهاق التعاطف …

 

إرهاق التعاطف يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز، أو الإنتاج ، أو إكمال المهام اليومية، الصداع ، اضطرابات في المعدة . تغيير في الشهية، الشعور بالإرهاق طوال الوقت..

 

وينتج عن إرهاق التعاطف بعض الأعراض النفسية مثل:

– الانعزال عن الآخرين.

– الافتقار إلى الطاقة.

– الشعور بالإرهاق أو الضعف أو اليأس .

– الشعور بالغضب أو الحزن أو الاكتئاب أو التوتر..

 

إرهاق للتعاطف هو استنزاف :

عاطفي، و جسدي ،ينتج عن الاهتمام بشكل متواصل بشأن الآخرين ..

 

إن التعاطف المفرط مع الآخرين يستهلك طاقتك، النفسية وتصبح مستنزفاً غير قادر على اتخاذ خطوات فعلية، لمساعدة من تتألم لهم بشكل بناء ، وقد تضطر إلى تجنب صديقك ،الذي يعاني من أزمة حياتية ، حتى لا يسبب لك المزيد من الألم ، و يعرضك للشعور المفرط بالعجز و اليأس.

 

في العموم عندما تحاول التخفيف عن صديقك هذا لا يعني مشاركته وقته العصيب ،وأن تنغمس في مشاعره ،و تعيش التجربة كأنها حياتك ، يمكن أن يكون هذا مرهقا بشكل كبير لك ،عندما يكون التعاطف مفرطاً، و لا تستطيع أن تفصل بين مشاعرك، ومشاعر الآخرين و هذا يضر بالصحة العقلية والنفسية ،ويكون مرهقا لك بشكل لا يصدق بسبب عواقب الاسراف في التعاطف .لذلك احمي نفسك ، ولا تغمرها بالمشاعر السلبية، وفكر في عواقب الإسراف في التعاطف و لأنك سوف تصبح مستنزفا ، حاول ابعاد نفسك والتحكم بما تستقبله ممن حولك ….

 

ندى فنري

أديبة / صحفية

كوتش علاقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى