مقالات مجد الوطن

العيدُ وَ الأطفال

 

………………………

 

 

ذاتَ صباح  …..

حضر القليل مبكرين

كأنهم قد أكرهوا كمكبرين

حواجز قديمة تمنع الكثير

من الحضور للصلاة والدعاء

والخطبة العصماء والجزار

ينصرفَ الحضور في عجالة

دون التفاتات ومن دونَ عناق

والبذلةالجديدة الزرقاء

تغرق في لون الصباح

تغادر المكان والألوان

وتختقي  العبارة المكررة

الله اكبر تختفي

ويصمت المذياع

وتنتهي الزكاة والصلاة

وكل انواع الدعاء

الحمد والتهليل والأذكار

شرذمةالاطفال والصغار

يملأون حارتي القديمة

يهللون .. يوحدون .. ويحمدون

يلعبون .. ويعزفون .. ويقفزون

يعيد مايرفضه الكبار

ملطخون بالكاكاو و الطفولة

وآيسكريمات البراءة و الرجولة

ويشحذون حلاوة الصباح

ولعبة النهار

هم يفهمون لمَ العبوس

لمَ الحمار يهجر الحمار

لكنهم يتغافلون و يلعبون

وبينما نحن الكبار

نرفض الحضور

ومعظم الصغار ينظرون

ويرسلون في عيوننا الزهور

يفتشون في وجوهنا

عن  الحقيقة والمزاح

يتسائلون عن الهروب

عن التنافر والغموض

ويغضبون بينما هم يركضون

ويكسرون الصمت والحوار

شقاوةٌ حزينةٌ كانها تموت بالطريق

في غفلة الكبار ونفرة الجميع

في ذلك الصباح

يتفرق القطيع

تحتجب الذكور عن بقية الذكور

وتقفل الابواب والأنوار

يبدو غريباً ذلك الصباح

لكن ألِفنا  ذلك الصباح

إنَّ الجنون يؤكد الوراثة

وكل جينات ذميمة

الأم والآباء والعمومة

هندسة قديمة في الطبع و الخلايا

فلسفة حديثة في الجار والجوار

تشهد كل ماحدث ….

……………………………..

أبو حليم ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى